"الأمم المتحدة" تحذر من تردي الأوضاع الاقتصادية في هايتي

"الأمم المتحدة" تحذر من تردي الأوضاع الاقتصادية في هايتي

قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن هايتي تقف عند "مفترق طرق" بعد 6 أشهر من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب غرب البلاد، مشيرة إلى أن اقتصاد البلاد في حالة يرثى لها، مدفوعا بالحصار الذي فرضته العصابات المسلحة على توصيل البنزين والذي كاد يؤدي بالبلاد إلى طريق مسدود في نهاية عام 2021.

وأوضحت "أمينة" أن هايتي لا تزال معرضة بشدة للزلازل والفيضانات والجفاف والآثار الأوسع لتغير المناخ، إلى جانب الزلازل المدمرة الذي شهدتها البلاد، وعلى رأسها زلزال يناير 2010 والذي قُتل فيه ما يقدر بنحو 220 ألف شخص، والذي كان من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً في التاريخ الحديث.

وكانت أمينة تتحدث في حدث دولي نظمته حكومة هايتي في العاصمة بورت أو برنس، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار والإنعاش في أعقاب الزلزال الذي ضرب المناطق الريفية الجنوبية الغربية من البلاد في أغسطس الماضي.

وقالت: “الآن ليس وقت الاستسلام، لأن الهايتيين لا يستسلمون أبدًا، مرارًا وتكرارًا حزنوا على خسائرهم، ثم ينتهزون الفرصة ويعيدون بناء حياتهم وأنفسهم”.

وفي زلزال أغسطس 2021 قتل نحو 2200 شخص وأصيب قرابة 13 لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية في هايتي، حيث تضرر أو دمر نحو 137 ألف منزل و1250 مدرسة، واضطر أكثر من 300 ألف طالب إلى الانتظار للعودة إلى المدرسة، كما تضرر أكثر من 95 مستشفى ومركزًا صحيًا وتضررت الطرق والجسور، مما أدى إلى تعقيد قدرات الاستجابة في منطقة الزلزال.

وقدرت الحكومة تكلفة إصلاح الأضرار الناجمة عن الزلزال بنحو ملياري دولار، وستكون هناك حاجة إلى أكثر من نصف الأموال، وما يزيد قليلاً على مليار دولار لإعادة تأهيل أو إعادة بناء المساكن الخاصة بشكل رئيسي، ونحو 400 مليون دولار مخصصة للتعليم، كما تتطلب خدمات الرعاية الصحية ومشاريع الأمن الغذائي 40 مليون دولار و55 مليون دولار على التوالي.

وقال رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، إن جهود إعادة الإعمار والإنعاش ستكون شاملة للجميع، مشيرا إلى أنه لم تتأثر جميع المجتمعات في شبه الجزيرة الجنوبية بالطريقة نفسها، حيث عانى البعض من الأضرار والخسائر أكثر من البعض الآخر، ومع ذلك، فإن خطة الإنعاش تشمل جميع المناطق التي تأثرت بشكل مباشر وغير مباشر.

وأضاف: "يجب أن ندرك أن الافتقار إلى الاستثمارات الكافية وفي الوقت المناسب في إعادة الإعمار سوف يدفع حتما الفئات الأكثر ضعفا، الذين لن تكون لديهم الوسائل لإعالة أنفسهم، نحو إستراتيجيات التكيف السلبية".
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية